شرح‏مصباح‏الشريعة ص : 205
باب بيست و نهم در قناعت‏
قال الصّادق عليه السّلام:لو حلف القانع بتملّكه الدّارين، لصدّقة اللّه عزّ و جلّ بذلك، و لا برّه لعظم شان مرتبة القناعة، ثمّ كيف لا يقنع العبد بما قسم اللّه عزّ و جلّ و هو يقول:«نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحيوة الدّنيا،»ايقن و صدّق بما شاء و لما شاء بلا علّة، فمن ايقن بربّه، اضاف تولية الاقسام إلى نفسه بلا سبب، و من قنع بالمقسوم، استراح من الهمّ و الكرب و التّعب، و كلّما نقص من القناعة، زاد في الرّغبة و الطّمع، و الطّمع و الرّغبة في الدّنيا اصلان لكلّ شرّ، و صاحبهما لا ينجو من النّار الا ان يتوب عن ذلك، قال النّبىّ صلّى اللّه عليه و آله: القناعة ملك لا يزول، و هي مركب رضى اللّه تعالى، تحمل صاحبها إلى داره، فاحسن التّوكّل فيما لم تعط، و الرّضا بما اعطيت«و اصبر على ما اصابك فانّ ذلك من عزم الامور».