شرح‏مصباح‏الشريعة ص : 173
باب بيست و سوم در بيان سلامتى‏
قال الصّادق عليه السّلام:اطلب السّلامة اينما كنت، و في اىّ حال كنت، لدينك و قلبك و عواقب امورك في اللّه عزّ و جلّ، فليست من طلبها وجدها، فكيف من تعرّض للبلاء، و سلك مسلك ضدّ السّلامة، و خالف اصولها، بل راى السّلامة تلفا، و التّلف سلامة، و السّلامة قد عزّت في الخلق في كلّ عصر، خاصّة في هذا الزّمان، و سبيل وجودها في احتمال جفاء الخلق و اذيّتهم، و الصّبر عند الرّزايا، و خفّة المؤن، و الفرار من اشياء يلزمك رعايتها، و القناعة بالاقلّ و الميسور، فان لم تكن فالعزلة، و ان لم تقدر فالصّمت و ليس كالعزلة، و ان لم تستطع فالكلام بما ينفعك و ليس كالصّمت، و ان لم تجد السّبيل إليه فالانقلاب في الاسفار من بلد، الى بلد و طرح النّفس في بوادى التّلف بسرّ صاف، و قلب خاشع، و بدن صابر، قال اللّه تعالى:انَّ الَّذينَ تَوَفَّيهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمى انْفُسِهِمْ، قالُوا فيمَ كُنْتُمْ؟ قالُوا: كُنَّا مُسْتَضْعَفينَ فِى الارْضِ، قالُوا: ا لَمْ تَكُنْ ارْضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فيها؟، 4: 97و انتهز مغنم عباد اللّه الصّالحين، و لا تنافس الاشكال، و لا تنازع الاضداد، و من قال لك: انا، فقل أنت، و لا تدّع شيئا و ان احاط به علمك، و تحقّقت به معرفتك، و لا تكشف‏
شرح‏مصباح‏الشريعة ص : 174
سرّك الا لمن هو اشرف منك في الدّين، و انّى تجد الشّرف، و اذا فعلت ذلك اصبت السّلامة، و بقيت مع اللّه بلا علاقة.