شرح‏مصباح‏الشريعة ص : 137
باب هيجدهم در آداب سلام‏
قال الصّادق عليه السّلام:معنى السّلام في دبر كلّ صلوة، معنى الامان، اى من ادّى امر اللّه و سنّة نبيّه صلّى اللّه عليه و آله خاضعا له خاضعا منه، فله الامان من بلاء الدّنيا و براءة من عذاب الاخرة، و السّلام اسم من اسماء اللّه تعالى، أودعه خلقه ليستعملوا معناه في المعاملات و الامانات و الانصافات، و تصديق مصاحبتهم فيما بينهم، و صحّة معاشرتهم، و ان اردت ان تضع السّلام موضعه، و تؤدّى معناه، فاتّق اللّه و ليسلم منك دينك و قلبك و عقلك، ان لا تدنّسها بظلمة المعاصى، و لتسلم حفظتك ان لا تبرمهم و تملّهم و توحشهم منك بسوء معاملتك معهم، ثمّ صديقك ثمّ عدوّك، فاذا لم يسلم من هو الاقرب، فالابعد اولى، و من لا يضع السّلام مواضعه هذه، فلا سلام و لا تسليم، و كان كاذبا في سلامه و ان افشاه في الخلق، و اعلم انّ الخلق بين فتن و محن في الدّنيا، امّا مبتلى بالنّعم ليظهر شكره، و امّا مبتلى بالشّدة ليظهر صبره، و الكرامة في طاعته، و الهوان في معصيته، و لا سبيل إلى رضوانه الا بفضله، و لا سبيل إلى طاعته الا بتوفيقه، و لا شفيع اليه الا باذنه و رحمته.