شرح‏مصباح‏الشريعة ص : 131
باب هفدهم در آداب تشهد
قال الصّادق عليه السّلام:التّشهّد ثناء على اللّه، فكن عبدا له في السّرّ، خاضعا له فى الفعل، كما انّك له عبد بالقول و الدّعوى، و صل صدق لسانك بصفاء صدق سرّك، فانّه خلقك عبدا و امرك ان تعبده بقلبك و لسانك، و ان تحقّق عبوديّتك له و ربوبيّته لك، و تعلم انّ نواصى الخلق بيده، فليس لهم نفس و لا لحظة الا بقدرته و مشيّته، و هم عاجزون عن اتيان اقلّ شي‏ء في مملكته، الا باذنه و مشيّته، و ارادته، قال اللّه تعالى:وَ رَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَ يَخْتارُ، ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ 28: 68مِنْ امْرِهِمْ،سُبْحانَ اللَّهِ وَ تَعالى‏ عَمَّا يُشْرِكُونَ، 28: 68فكن للّه عبدا شكورا بالقول و الدّعوى، و صل صدق لسانك بصفاء سرّك، فانّه خلقك فعزّ و جلّ ان تكون ارادة و مشيّة لاحد الا بسابق ارادته و مشيّته، فاستعمل العبوديّة في الرّضا بحكمته، و العبادة فى اداء اوامره، و قد امرك بالصّلوة على نبيّه محمّد صلّى اللّه عليه و آله فاوصل صلوته بصلوته، و طاعته بطاعته، و شهادته بشهادته، و انظر ان لا يفوتك بركات معرفة حرمته، فتحرم عن فائدة صلوته و امره بالاستغفار لك و الشّفاعة فيك، ان اتيت بالواجب في الامر و النّهى و السّنن و الاداب، و تعلّم جليل مرتبته عند اللّه عزّ و جلّ.