شرح‏مصباح‏الشريعة ص : 119
باب پانزدهم در آداب ركوع‏
قال الصّادق عليه السّلام:لا يركع عبد للّه ركوعا على الحقيقة، الا زيّنها اللّه بنور بهائه، و اظلّه في ظلال كبريائه، و كساه كسوة اصفيائه، و الرّكوع اوّل و السّجود ثان، فمن اتى بالاوّل صلح للثّانى، فاركع ركوع خاشع للّه بقلبه، متذلّل و جل تحت سلطانه، حافظ له بجوارحه، حفظ خائف حزين على ما فاته من فائدة الرّاكعين، يحكى انّ الرّبيع بن خثيم، كان يسهر باللّيل الفجر في ركوع واحد، فاذا اصبح يزفر و قال: اه، سبق المخلصون و قطع بنا، و استوف ركوعك باستواء ظهرك، و انحطّ عن همّتك في القيام بخدمته الا بعونه، و فرّ بالقلب من وساوس الشّيطان و خدائعه و مكايده، فانّ اللّه تعالى يرفع عباده بقدر تواضعهم له، و يهديهم إلى اصول التّواضع و الخضوع و الخشوع، بقدر اطّلاع عظمته على سرائرهم.