شرح‏مصباح‏الشريعة ص : 99
باب دوازدهم در بيان آداب دخول مسجد
قال الصّادق عليه السّلام:اذا بلغت باب المسجد، فاعلم انّك قصدت باب بيت ملك عظيم، لا يطا بساطه الا المطهّرون، و لا يؤذن لمجالسته الا الصّدّيقون، و هب القدوم إلى بساط خدمة الملك هيبة الملك، فانّك على خطر عظيم ان غفلت، و اعلم انّه قادر على ما يشاء من العدل و الفضل معك و بك، فان عطف عليك برحمته و فضله، قبل منك يسير الطّاعة، و اجزل لك عليها ثوابا كثيرا، و ان طالبك باستحقاقه الصّدق و الاخلاص عدلا بك، حجبك و ردّ طاعتك و ان كثرت، و هو فعّال لما يريد، و اعترف بعجزك و قصورك و تقصيرك و فقرك بين يديه، فانّك قد توجّهت للعبادة له و المؤانسة به، و اعرض اسرارك عليه، و ليعلم انّه لا يخفى عليه اسرار الخلائق اجمعين و علانيتهم، و كن كافقر عباده بين يديه، و اخل قلبك عن كلّ شاغل يحجبك عن ربّك فانّه لا يقبل الا الاطهر و الاخلص، و انظر من اىّ ديوان يخرج اسمك، فان ذقت من حلاوة مناجاته، و لذيذ مخاطباته، و شربت بكاس رحمته و كراماته، من حسن اقباله و اجابته، فقد صلحت لخدمته، فادخل فلك الاذن و الامان، و الا، فقف وقوف مضطرّ قد انقطع عنه الحيل، و قصر عنه الامل، و قضى‏
شرح‏مصباح‏الشريعة ص : 100
الاجل، فاذا علم اللّه عزّ و جلّ من قلبك صدق الالتجاء إليه، نظر إليك بعين الرّافة و الرّحمة و اللّطف، و وفّقك لما يحبّ و يرضى، فانّه كريم يحبّ الكرامة لعباده المضطرّين إليه، المحترقين على بابه بطلب مرضاته. قال اللّه تعالى:امَّنْ يُجيبُ الْمُضْطَرَّ اذا دَعاهُ. 27: 62