شرح‏مصباح‏الشريعة ص : 543
باب نودم در بلاء
قال الصّادق عليه السّلام:البلاء زين المؤمن و كرامة لمن عقل، لانّ في مباشرته و الصّبر عليه و الثّبات عنده، تصحيح نسبة الايمان، قال النّبىّ صلّى اللَّه عليه و آله:
نحن معاشر الانبياء اشدّ النّاس بلاء، و المؤمنون، الامثل فالامثل، و من ذاق طعم البلاء تحت سرّ حفظ اللّه تعالى له، تلذّذ به اكثر من تلذّذه بالنّعمة، و اشتاق إليه اذا فقده، لانّ تحت نيران البلاء و المحنة انوار النّعمة، و تحت انوار النّعمة نيران البلاء و المحنة، و قد ينجو من البلاء كثير و قد يهلك من النّعمة كثير، و ما اثنى اللّه تعالى على عبد من عباده من لدن ادم عليه السّلام إلى محمّد صلّى اللّه عليه و آله، الا بعد ابتلائه و وفاء حقّ العبوديّة فيه، فكرامات اللّه تعالى في الحقيقة نهايات بداياتها البلاء، و بدايات نهاياتها البلاء، و من خرج من شبكة البلوى جعل سراج المؤمنين، و مونس المقرّبين، و دليل القاصدين، و لا خير في عبد شكا من محنة تقدّمها الاف نعمة، و اتّبعها الاف راحة، و من لا يقضى حقّ الصّبر في البلاء حرم قضاء الشّكر في النّعماء كذلك من لا يؤدّى حق الشّكر في النّعماء يحرم قضاء الصّبر في البلاء، و من حرمهما فهو من المطرودين، و قال ايّوب في دعائه: اللّهمّ قد اتى علىّ سبعون في الرّخاء، و اتى علىّ سبعون في‏
شرح‏مصباح‏الشريعة ص : 544
البلاء، قال وهب: البلاء للمؤمن كالشّكال للدّابّة، و العقال للابل، و قال امير المؤمنين عليه السّلام: الصّبر من الايمان كالرّأس من الجسد، و رأس الصّبر البلاء و ما يعقلها الا العالمون.