شرح‏مصباح‏الشريعة ص : 521
باب هشتاد و ششم در تفويض‏
قال الصّادق عليه السّلام:المفوّض امره إلى اللَّه في راحة الابد، و العيش الدّائم الرّغد، و المفوّض حقّا هو العالى عن كلّ همّة دون اللَّه تعالى، كما قال امير المؤمنين عليه السّلام:
رضيت بما قسّم اللَّه لي و فوّضت امرى إلى خالقى‏
كما احسن اللَّه فيما مضى كذلك يحسن فيما بقى‏قال اللَّه تعالى في المؤمن من ال فرعون:وَ افُوِّضُ امْرى‏ الَى اللَّهِ انب اللَّهَ بَصيرٌ بالعباد. فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا وَ حاقَ بِالِ فِرْعَوْنَ سُوء الْعَذابِ. 40: 44 - 45و التّفويض خمسة احرف لكلّ حرف منها حكم، فمن اتى باحكامه فقد اتى به، التّاء من ترك التّدبير في الدّنيا، و الفاء من فناء كلّ همّة غير اللَّه تعالى، و الواو من وفاء العهد و تصديق الوعد، و الياء من الياس من نفسك و اليقين بربّك، و الضّاد من الضّمير الصّافى للَّه و الضّرورة إليه، و المفوّض لا يصبح الا سالما من جميع الآفات، و لا يمسى الا معافى بدينه.