باب ششم در بيان شكر
چون اعلى مرتبه ذكر الهى، شكر الهى است و شكر نيز نوعى از ذكر است، عقب باب ذكر، شكر را ذكر كرد.
قال الصّادق عليه السّلام:فى كلّ نفس من انفاسك شكر لازم، بل الف او اكثر، و ادنى الشّكر رؤية النّعمة من اللّه، من غير علّة يتعلّق القلب بها دون اللّه عزّ و جلّ، و الرّضا بما اعطى، و الا يعصيه بنعمته، او يخالفه بشي‏ء من امره و نهيه، بسبب نعمته، و كن للّه عبدا شاكرا على كلّ حال، تجد اللّه ربّا كريما على كلّ حال، و لو كان عند اللّه عبادة، يتعبّد بها عباده المخلصون افضل من الشّكر على كلّ حال، لاطلق لفظه فيهم من جميع الخلق بها، فلمّا لم يكن افضل منها، خصّها من بين العبادات، و خصّ اربابها، فقال تعالى:«وَ قَليلٌ مِنْ عِبادِىَ الشَّكُورُ»، 34: 13و تمام الشّكر اعتراف لسان السّرّ خاضعا للّه تعالى، بالعجز عن بلوغ ادنى شكره، لانّ التّوفيق للشّكر نعمة حادثة، يجب الشّكر عليها، و هي اعظم قدرا و اعز وجودا من النّعمة الّتى من اجلها وفّقت له، فيلزمك على كلّ شكر شكر اعظم منه، الى ما لا نهاية له، مستغرقا في نعمه، قاصرا عاجزا عن درك غاية شكره، و انّى يلحق شكر
شرح‏مصباح‏الشريعة ص : 62
العبد نعمة اللّه؟ و متى يلحق صنيعه بصنيعه؟ و العبد ضعيف لا قوّة له ابدا الا باللّه، و اللّه غنىّ عن العبد، قوىّ على مزيد النّعم على الابد، فكن للّه عبدا شاكرا، على هذا الاصل ترى العجب.