شرح‏مصباح‏الشريعة ص : 51
باب پنجم در بيان ذكر
چون ابواب آينده مشتمل بر ذكر است و عباداتى است مشروط به ذكر، بيان ذكر نسبت به آنها در حكم مقدّمه است، لا جرم بعد از فراغ از ابواب سابقه، بيان ذكر مى‏كند.
قال الصّادق عليه السّلام:من كان ذاكرا للّه على الحقيقة فهو مطيع، و من كان غافلا عنه فهو عاص، و الطّاعة علامة الهداية، و المعصية علامة الضّلالة، و اصلهما من الذّكر و الغفلة، فاجعل قلبك قبلة للسانك، لا تحرّكه الا باشارة القلب و موافقة العقل و رضى الايمان، فانّ اللّه عالم بسّرك و جهرك، و هو عالم بما في الصّدور فضلا عن غيره، و كن كالنّازع روحه او كالواقف في العرض الاكبر، غير شاغل نفسك عمّا عناك ممّا كلّفك به ربّك، فى امره و نهيه، و وعده و وعيده، و اغسل قلبك بماء الحزن، و لا تشغلها بدون ما كلّفك، و اجعل ذكر اللّه من اجل ذكره لك، فانّه ذكرك و هو غنىّ عنك، فذكره لك اجلّ و اشهى و اتمّ من ذكرك له و اسبق، و معرفتك بذكره لك، يورثك الخضوع و الاستحياء و الانكسار، و يتولّد من ذلك رؤية كرمه، و فضله السّابق، و تخلص لوجهه، و تصغر عند ذلك طاعاتك، و ان كثرت في جنب مننه، و رؤيتك ذكرك له،
شرح‏مصباح‏الشريعة ص : 52
تورثك الرّيا و العجب، و السّفه و الغلظة في خلقه، و استكثار الطّاعة، و نسيان كرمه و فضله، و لا يزداد بذلك من اللّه الا بعدا، و لا يستجلب به على مضىّ الايّام الا وحشة، و الذّكر ذكران، ذكر خالص بموافقة القلب، و ذكر صادق ينفى ذكر غيره، كما قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: انّى لا احصى ثناء عليك، انت كما أثنيت على نفسك، فرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، لم يجعل لذكره مقدارا عند علمه بحقيقة سابقة ذكر اللّه عزّ و جلّ له، من قبل ذكره له، فمن دونه اولى، فمن اراد ان يذكر اللّه، فليعلم انّه ما لم يذكر اللّه العبد بالتّوفيق لذكره، لا يقدر العبد على ذكره.