شرح‏مصباح‏الشريعة ص : 411
باب شصت و ششم در آفت قاريان قرآن است‏
قال الصّادق عليه السّلام:المتّقرى بلا علم كالمعجب بلا مال و لا ملك، يبغض النّاس لفقره، و يبغضونه لعجبه، فهو ابدا مخاصم للخلق في غير واجب، و من خاصم الخلق في غير ما يؤمر به، فقد نازع الخالقيّة و الرّبوبيّة، قال اللّه تعالى:(وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِى اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَ لا هَدًى وَ لا كِتابٍ مُنيرٍ) 22: 8.و ليس شي‏ء اشدّ عقابا ممّن لبس قميص النّسك بالدّعوى بلا حقيقة و لا معنى، و قال زيد بن ثابت لابنه: يا بنىّ لا يرى اللَّه اسمك في ديوان القرّاء، و قال النّبىّ صلّى اللَّه عليه و آله: ياتى على امّتى زمان، تسمع باسم الرّجل خير من ان تلقاه، و ان تلقاه خير من ان تجرّب، و قال النّبىّ صلّى اللَّه عليه و آله:
اكثر منافقى امّتى قُرّاؤها، فكن حيث ندبت إليه و امرت به، و اخف سرّك من الخلق ما استطعت، و اجعل طاعتك للَّه بمنزلة روحك من جسدك، و ليكن معتبرا حالك ما تحقّقه بينك و بين بارئك، و استعن باللَّه فى جميع امورك، متضرّعا إليه اناء اللّيل و النّهار، قال اللَّه تعالى:ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعا وَ خُفْيَةً انَّه لا يُحِبُّ الْمعْتَدين، 7: 55و الاعتداء من صفة قُرّاء زماننا و علاماتهم، و لتكن من اللَّه تعالى في جميع احوالك على وجل، لئلا تقع في ميدان التّمنّى فتهلك.