شرح‏مصباح‏الشريعة ص : 405
باب شصت و پنجم در بيان خوف و خشيت از خدا
قال الصّادق عليه السّلام:الخشية ميراث العلم، و العلم شعاع المعرفة و قلب الايمان، و من حرم الخشية لا يكون عالما و ان شقّ الشّعر بمتشابهات العلم، قال اللَّه تعالى:(انَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ) 35: 28.وافة العلماء عشرة اشياء، الطّمع، و البخل، و الرّياء، و العصبيّة، و حبّ المدح، و الخوض فيما لم يصلوا إلى حقيقته، و التّكلّف في تزيين الكلام بزوائد الالفاظ، و قلّة الحياء من اللَّه عزّ و جلّ، و الافتخار، و ترك العمل بما علموا، قال عيسى بن مريم عليه السّلام: اشقى النّاس من هو معروف عند النّاس بعلمه مجهول بعمله، قال النّبىّ صلّى اللَّه عليه و آله: لا تجلسوا عند كلّ داع يدعوكم من اليقين إلى الشّكّ، و من الاخلاص إلى الرّياء، و من التّواضع إلى الكبر، و من النّصيحة إلى العداوة، و من الزّهد إلى الرّغبة، و تقرّبوا من عالم يدعوكم من الكبر إلى التّواضع، و من الرّياء إلى الاخلاص، و من الشّكّ الى اليقين، و من الرّغبة إلى الزّهد، و من العداوة إلى الاخلاص.
و لا يصلح لموعظة الخلق الا من جاوز هذه الاصناف بصدقه، و اشرف على عيوب الكلام، و عرف الصّحيح من السّقيم، و علل الخواطر و فتن النّفس و الهوى، قال امير المؤمنين عليه السّلام: كن كالطّبيب الرّفيق الّذى يضع‏
شرح‏مصباح‏الشريعة ص : 406
الدّواء بحيث ينفع.