شرح‏مصباح‏الشريعة ص : 43
باب چهارم در بيان نيّت‏
چون مناط اعتبار افعال، از واجبات و مستحبات، به نيّت است و اختلاف مراتب افعال نيز در اجزاء و قبول و ثواب، به اختلاف مراتب نيّت است و باب نيّت نيز نسبت به ابواب آينده، در حكم مقدّمه است و تقديم مقدّمه بر ذى المقدمه واجب، بعد از ذكر ابواب سابقه، ذكر نيّت كرد.
قال الصّادق عليه السّلام:صاحب النّيّة الصّادقة، صاحب القلب السّليم، لانّ سلامة القلب من هواجس المحذورات، تخلّص النّيّة للّه تعالى في الامور كلّها، قال اللّه عزّ و جلّ:يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَ لا بَنُونَ الا مَنْ اتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَليمٍ. 26: 88 - 89و قال النّبىّ صلّى اللّه عليه و آله: نيّة المؤمن خير من عمله. و قال: الاعمال بالنّيّات، و لكلّ امرء ما نوى. و لا بدّ للعبد من خالص النّيّة فى كلّ حركة و سكون، اذ لو لم يكن بهذا المعنى يكون غافلا، و الغافلون قد وصفهم اللّه بقوله:،انْ هُمْ الا كَالانْعامِ بَلْ هُمْ اضَلُّ سَبيلا، 25: 44ثمّ النّيّة تبدو من القلب على قدر صفاء المعرفة، و تختلف على حسب اختلاف الاوقات في معنى قوّته و ضعفه، و صاحب النّيّة الخالصة نفسه و هواه معه مقهورتان تحت سلطان تعظيم اللّه تعالى، و الحياء منه، و هو
شرح‏مصباح‏الشريعة ص : 44
من طبعه و شهوته و منيته، نفسه منه في تعب و النّاس منه في راحة.