شرح‏مصباح‏الشريعة ص : 343
باب پنجاه و پنجم در آداب مواخات‏
قال الصّادق عليه السّلام:ثلاثة اشياء في كلّ زمان عزيزة، و هي الاخاء في اللّه، و الزّوجة الصّالحة الاليفة في دين اللَّه، و الولد الرّشيد، و من اصاب احدى الثّلاثة فقد اصاب خير الدّارين، و الحظّ الاوفر من الدّنيا، و احذر ان تواخى من ارادك لطمع، او خوف او اكل او شرب، و اطلب مواخاة الاتقياء و لو في ظلمات الارض، و ان افنيت عمرك لطلبهم، فانّ اللَّه عزّ و جلّ لم يخلق على وجه الارض افضل منهم بعد النّبييّين صلوات اللَّه عليهم و الاولياء، و ما انعم اللَّه على العبد بمثل بما انعم به من التّوفيق لصحبتهم، قال اللَّه عزّ و جلّ:«الْأخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوا الا الْمُتَّقينَ» 43: 67.و اظنّ انّ من طلب في زماننا هذا صديقا بلا عيب بقى بلا صديق، ا لا ترى انّ اوّل كرامة اكرم اللَّه تعالى بها انبياءه عند اظهار دعوتهم تصديق امين او ولىّ، و كذلك من اجلّ ما اكرم اللَّه به اصدقاءه و اولياءه و امناه صحبة انبيائه، و هو دليل على ان، ما في الدّارين نعمة احلى و اطيب و ازكى من الصّحبة في اللَّه، و المواخاة لوجهه.