شرح‏مصباح‏الشريعة ص : 339
باب پنجاه و چهارم درباره اخذ و اعطاء
قال الصّادق عليه السّلام:من كان الاخذ احبّ إليه من العطاء فهو مغبون، لانّه يرى العاجل بغفلته افضل من الاجل، و ينبغى للمؤمن اذا اخذ ان ياخذ بحقّ، و اذا اعطى ففى حقّ و بحقّ و من حقّ، فكم من اخذ معط دينه و هو لا يعلم، و كم من معط مورث نفسه سخط اللَّه، و ليس الشّان في الاخذ و الاعطاء، و لكن في النّاجى، و النّاجى من اتّقى اللَّه في الاخذ و الاعطاء، و اعتصم بحبل الورع، و النّاس في هاتين الخصلتين خاصّ و عامّ، فالخاصّ ينطر في دقيق الورع، فلا يتناول حتّى يتيقّن انّه حلال، و اذا اشكل عليه تناول عند الضّرورة، و العامّ ينظر في الظّاهر، فما لم يجده و لا يعلمه غضبا و لا سرقة تناول، و قال: لا باس هو لي حلال، و الامين في ذلك من ياخذ بحكم اللَّه، و ينفق في رضاه.