شرح‏مصباح‏الشريعة ص : 321
باب پنجاه و يكم در ذمّ حسد
قال الصّادق عليه السّلام:الحاسد يضرّ بنفسه قبل ان يضرّ بالمحسود، كابليس اورث بحسده لنفسه اللّعنة، و لادم عليه السّلام الاجتباء و الهدى، و الرّفع إلى محلّ حقائق العهد و الاصطفاء، فكن محسودا و لا تكن حاسدا، فانّ ميزان الحاسد ابدا ضعيف بثقل ميزان المحسود، و الرّزق مقسوم، فما ذا ينفع الحسد الحاسد؟ و ما ذا يضرّ المحسود الحسد، الحسد اصله من عمى القلب، و جحود فضل اللّه، و هما جناحان للكفر، و بالحسد وقع ابن ادم فى حسرة الابد، و هلك بذلك مهلكا لا ينجو منه ابدا، و لا توبة للحاسد لانّه مصرّ عليه، معتقد به، مطبوع فيه، يبدو بلا معارض له و لا سبب، و الطّبع لا يتغيّر عن الاصل و ان عولج.