شرح‏مصباح‏الشريعة ص : 315
باب پنجاهم درباره رياء
قال الصّادق عليه السّلام:لا تراء بعملك من لا يحيى و لا يميت، و لا يغنى عنك شيئا، و الرّياء شجرة لا تثمر الا الشّرك الخفىّ، و اصلها النّفاق، يقال للمرائي عند الميزان: خذ ثوابك و ثواب عملك ممّن اشركته معى، فانظر من تعبد؟ و من تدعو؟ و من ترجو؟ و من تخاف؟، و اعلم انّك لا تقدر على اخفاء شي‏ء من باطنك عليك، و تصير مخدوعا بنفسك، قال اللّه عزّ و جلّ،«يُخادِعُونَ اللَّهَ وَ الَّذينَ امَنُوا، وَ ما يَخْدَعُونَ الا أَنْفُسَهُمْ وَ ما يَشْعُرُونَ» 2: 9،و اكثر ما يقع الرّياء في البصر، و الاكل، و الكلام، و المشى، و المجالسة، و اللّباس، و الضّحك، و الصّلوة، و الحجّ، و الجهاد، و قراءة القران، و سائر العبادات الظّاهرة، و من اخلص للَّه باطنه، و خشع له بقلبه، و راى نفسه مقصّرا بعد بذل كلّ مجهود، وجد الشّكر عليه حاصلا، فيكون ممّن يرجى له الخلاص من الرّياء و النّفاق، اذا استقام على ذلك فى كلّ حال.