شرح‏مصباح‏الشريعة ص : 301
باب چهل و هفتم درباره مدح و ذمّ‏
قال الصّادق عليه السّلام:لا يصير العبد عبدا خالصا للّه تعالى، حتّى يصير المدح و الذّمّ عنده سواء، لانّ الممدوح عند اللّه لا يصير مذموما بذمّهم، و كذلك المذموم، و لا تفرح بمدح احد، فانّه لا يزيد في منزلتك عند اللّه، و لا يغنيك عن المحكوم لك، و المقدر عليك، و لا تحزن ايضا بذمّ احد، فانّه لا ينقص عنك ذرّة، و لا يحطّ عن درجة خيرك شيئا، و اكتف بشهادة اللّه تعالى لك و عليك. قال اللّه تعالى:
وَ كَفى‏ بِاللَّهِ شَهيدا. 4: 79و من لا يقدر على صرف الذّمّ عن نفسه، و لا يستطيع على تحقيق المدح له، كيف يرجى مدحه، او يخشى ذمّه، و اجعل وجه مدحك و ذمّك واحدا، وقف في مقام تغتنم فيه مدح اللّه عزّ و جلّ لك و رضاه، فانّ الخلق خلقوا من العجز، من ماء مهين فليس لهم الا ما سعوا، قال اللّه عزّ من قائل:وَ انْ لَيْسَ لِلانْسانِ الا ما سَعى‏: 53: 39وَ لا يَمْلِكُونَ لانْفُسِهِمْ ضَرّا وَ لا نَفْعا، وَ لا يَمْلِكُونَ مَوْتا وَ لا حَيوةً وَ لا نُشُورا. 25: 3