شرح‏مصباح‏الشريعة ص : 291
باب چهل و پنجم در معاشرت با مردم‏
قال الصّادق عليه السّلام:حسن المعاشرة مع خلق اللّه تعالى في غير معصيته، من مزيد فضل اللّه عند عبده، و من كان خاضعا للّه في السّرّ كان حسن المعاشرة في العلانية، فعاشر الخلق للّه تعالى، و لا تعاشرهم لنصيبك من الدّنيا، و لطلب الجاه و الرّياء و السّمعة، و لا تسقطنّ بسببها عن حدود الشّريعة من باب المماثلة و الشّهوة، فانّهم لا يغنون عنك شيئا و تفوتك الاخرة بلا فائدة، و اجعل من هو اكبر منك بمنزلة الاب، و الاصغر بمنزلة الولد، و المثل بمنزلة الاخ، و لا تدع ما تعلمه يقينا من نفسك بما تشكّ فيه من غيرك، و كن رفيقا في امرك بالمعروف، و شفيقا في نهيك عن المنكر، و لا تدع النّصيحة في كلّ حال، قال اللّه تعالى:وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنا، 2: 83و اقطع عمّن تنسيك وصلته ذكر اللّه، و تشغلك الفته عن طاعة اللّه، فانّ ذلك من اولياء الشّيطان و اعوانه، و لا يحملنّك رؤيتهم على المداهنة عند الخلق، فانّ في ذلك الخسران العظيم.