شرح‏مصباح‏الشريعة ص : 273
باب چهل و دوم در پوشيدن چشم از ناروا
قال الصّادق عليه السّلام:ما اغتنم احد بمثل ما اغتنم بغضّ البصر، لانّ البصر لا بغضّ عن محارم اللّه، الا و قد سبق في قلبه مشاهدة العظمة و الجلال، سئل امير المؤمنين عليه السّلام: بماذا يستعان على غضّ البصر؟ قال: بالخمود تحت سلطان المطّلع على سرّك، و العين جاسوس القلب، و بريد العقل، فغضّ بصرك عمّا لا يليق بدينك، و يكرهه قلبك، و ينكره عقلك، قال النّبىّ صلّى اللّه عليه و آله: غضّوا أبصاركم تروا العجائب. قال اللّه عزّ و جلّ:قُلْ لِلْمُؤْمِنينَ يَغُضُّوا ابْصارِهِمْ وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ 24: 30.و قال عيسى بن مريم عليه السّلام للحواريّين: ايّاكم و النّظر إلى المخدورات، فانّها بذر الشّهوة و نبات القسوة. و قال يحيى بن زكريّا عليهما السّلام: الموت احبّ إلىّ من نظرة بغير واجب. و قال عبد اللّه بن مسعود لرجل نظر إلى امرأة قد عادها في مرضها: لو ذهبت عيناك لكان خيرا لك من عيادة مريضك، و لا تتوفّر عين نصيبها من نظر إلى محذور، الا و قد انعقد عقدة على قلبه من المنية، و لا تنحلّ الا باحدى الحالتين، امّا ببكاء الحسرة و النّدامة بتوبة صادقة، و امّا باخذ حظّه ممّا تمنّى و نظر إليه، فاخذ الحظّ من غير توبة، مصيره إلى النّار، و امّا التّائب الباكى بالحسرة و النّدامة عن ذلك، فماواه الجنّة
شرح‏مصباح‏الشريعة ص : 274
و منقلبه إلى الرّضوان.