شرح‏مصباح‏الشريعة ص : 9
باب اوّل در تعريف بيان‏
«بيان» در اصل، قدرت و توانائى داشتن است بر اظهار ما في الضمير، يعنى: هر چه در خاطر كسى باشد، تفهيم غير تواند كرد و خاطرنشان ديگرى تواند نمود. و نعمت بيان چون از معظم نعمتهاى الهى است بر بندگان، از اين جهت حضرت بارى «عزّ اسمه»، در قرآن مجيد، بعد از ذكر نعمت خلق و آفرينش، ذكر نعمت بيان كرد كه:
«خَلَقَ الانْسانَ عَلَّمَهُ الْبَيانَ» 55: 3 - 4يعنى: كه خداوند عالم، به حكمت كامله خود، آفريد انسان را و تعليم داد به او نعمت بيان را و توانا كرد او را به اظهار كردن حاجت خود به ديگران، و مثل حيوانات عجم، گنگ و بسته زبان نيافريد، چون در اين باب، احوال عرفا و علما مذكور مى‏شود و سزاوارتر به بيان كردن، بيان كردن اصول و فروع اطوار ايشان است، ابواب اين كتاب را مصدّر كرد به باب بيان و گفت:
قال الصّادق عليه السّلام:نجوى العارفين تدور على ثلاثة اصول، الخوف و الرّجاء، و الحبّ، فالخوف فرع العلم، و الرّجاء فرع اليقين، و الحبّ فرع المعرفة، فدليل الخوف الهرب، و دليل الرّجاء الطّلب، و دليل الحبّ ايثار المحبوب على ما سواه، فاذا تحقّق العلم في الصّدر خاف، و
شرح‏مصباح‏الشريعة ص : 10
اذا صحّ الخوف هرب، و اذا هرب نجا، و اذا اشرق نور اليقين في القلب شاهد الفضل، و اذا تمكّن منه رجا، و اذا وجد حلاوة الرّجاء طلب، و اذا وفّق للطّلب وجد، و اذا تجلّى ضياء المعرفة في الفؤاد، هاج ريح المحبّة، و اذا هاج ريح المحبّة استانس (فى) ظلال المحبوب، و اثر المحبوب على ما سواه، و باشر اوامره و اجتنب نواهيه، و اذا استقام على بساط الانس بالمحبوب مع اداء اوامره و اجتناب نواهيه، وصل إلى روح المناجاة، و مثال هذه الأصول الثّلاثة: كالحرم و المسجد و الكعبة، فمن دخل الحرم أمن من الخلق، و من دخل المسجد امنت جوارحه ان يستعملها في المعصية، و من دخل الكعبة أمن قلبه من ان يشغله بغير ذكر اللّه، فانظر ايّها المؤمن فان كانت حالتك حالة ترضاها لحلول الموت، فاشكر اللّه على توفيقه و عصمته، و ان تكن الاخرى فانتقل عنها بصحّة العزيمة، و اندم على ما سلف من عمرك في الغفلة، و استعن باللّه على تطهير الظّاهر من الذّنوب، و تنظيف الباطن من العيوب، و اقطع زيادة الغفلة من قلبك، و اطف نار الشّهوة من نفسك،