يا ابن‏جندب اقل النوم بالليل و الکلام بالنهار فما في الجسد شيي‏ء اقل شکرا من العين و اللسان فان أم‏سليمان قالت لسليمان عليه‏السلام: يا بني اياک و النوم فانه يفقرک يوم يحتاج الناس الي اعمالهم. يا ابن‏جندب ان للشيطان مصائد يصطاد بها فتحاموا شباکه و مصائده قلت يا ابن‏رسول الله و ما هي قال اما مصائده فصد عن بر الاخوان و اما شباکه فنوم عن قضاء الصلوات التي فرضها الله. أما انه ما يعبد الله بمثل نقل الاقدام الي بر الاخوان و زيارتهم ويل للساهين عن الصلوات النائمين في الخلوات المستهزئين بالله و اياته في الفترات «أولئک لا خلاق لهم في الآخرة و لا يکلمهم الله و لا ينظر اليهم يوم القيامة و لا يزکيهم و لهم عذاب أليم.» [1] .

[1] آل عمران (3)،77.